قادة عسكريون أمريكان: سوريا والعراق مختبر لحروبنا الجوية في المستقبل

26

اعترف قادة عسكريين امريكان أن الاجواء السورية تمثل مختبرا حقيقيا سريع التطور للحروب الجوية المستقبلية للجيش الامريكي ، حيث الطيارين الامريكان يطورون ويمزجون تقنيات جديدة بحجة الحرب على داعش مع علمهم بعدم وجود طيران لديهم. 

وذكر موقع "ديفنس ون" الامريكي المتخصص بشؤون الدفاع في تقرير ترجمته "شبكة الإعلام المقاوم"، عن قادة عسكريين امريكان يصفون كيفية دمج الهجمات الالكترونية مع القنابل الحقيقية واستخدام المصادر المفتوحة للاستخبارات في ايجاد وضرب الاهداف . 

وقال قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الامريكية الفريق الطيار جيفري هاريجيان إنه " تم استخدام اداة استهداف ديناميكية تتيح للمحللين والطيارين الامريكان في قاعدة العيديد الجوية في قطر ارسال احدث المعلومات بشأن الاستهداف الى الطيارين وقادة القواعد الارضية على حد سواء ". 

واضاف أن "الاداة يمكنها سحب كل ما يتعلق بالمعلومات الاستخبارية وتظهر كل البيانات المتعلقة بالاهداف ، مثلا اين تم خلق هذا الهدف ؟ كم مرة رايناه وكيفية الوصول اليه في نهاية المطاف". 

وتابع أن "اداة الاستهداف في تكرار تصنيعها الثالث تبدو اشبه بنظام التوزيع الارضي المشترك سيء السمعة دون الحاجة صرف ملايين الدولارات من الميزانية ودون الانزعاج من سوء الوقت ، حيث يتم الحصول على البيانات في الوقت المحدد بحيث يتمكن الطيار من اتخاذ القرار على الهدف وهذه الانواع ستكون مفيدة جدا في الحالات الديناميكية المتحركة". 

من جانبه وصف قائد القيادة المركزية الامريكية الجنرال ستيف فوتل في مؤتمر الامن السيبراني في واشنطن الاسبوع الماضي ضربة شديدة التنسيق بين مختلف الوكالات الحكومية قامت بها لضرب اتصالات داعش في سوريا بهجوم سيبراني ثم اسقاط القنابل على الهدف لاضافة "التاثير المميت" بحسب تعبيره. 

واضاف فوتل، "لقد حققنا نجاحا في تنسيق التأثيرات المميتة لعملياتنا الخاصة ومكوناتنا الجوية مع العمليات الإلكترونية عالية الاستهداف والفعالة وسوف نكرر نفس ذلك النموذج للضغط على شبكات العدو سواء كانت في العراق او سوريا وعلى خوادم الانترنت في كافة انحاء العالم من اجل توسيع التاثيرات على قدرات الخصوم".

ويشير ذلك الى أن الجيش الامريكي يستخدم الاراضي والاجواء السورية والعراقية كحقل تجارب لانظمته الجوية والبرية وتسميم المنطقة بالاسلحة الفتاكة دون الاضرار بمناطقهم داخل الولايات المتحدة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.