موقع كاونتر باونتش الامريكي يكشف تفاصيل فشل المشروع السعودي الامريكي الاسرائيلي

17

كشف موقع كاونتر باونش الامريكي عن تفاصيل توضح فشل المشروع السعودي في الشرق الاوسط نتيجة هزيمة الجماعات الارهابية امام محور المقاومة، مبينا انه يمكن تخصيص فصول كاملة لعمق مشاركة امريكا واسرائيل بالتعاون مع السلطات السعودية ودول خليجية اخرى بما يمكن وصفه "مشروعا سعوديا – امريكيا – اسرائليا".

وقال الموقع في مقال للكاتب "راني أميري"، ان خطة دعم الجماعات الاجرامية تهدف الى زعزعة الاستقرار في سو ريا والعراق واليمن ودول شرق اوسطية اخرى كونها تعارض الممارسات السعودية التخريبية.

واشار الى ان سقوط نظام الطاغية صدام مثّل جرس انذار للنظام السعودي ودول الخليج الاخرى التي تمارس اساليب قمعية ضد المواطنين الشيعة لديها، مبينا ان تولي حكومة شيعية منتخبة في العراق مثلت الاغلبية السكانية ادى الى دعم السعودية لجماعة داعش الاجرامية من اجل افشال هذه الحكومة.

واكد ان السعودية كانت الممول الاول لهذه الجماعة الاجرامية، وقد نشرت كتبها الوهابية في المملكة، وكما قال الإمام السابق للمسجد الحرام في مكة المكرمة، فإن قادة داعش "يرسمون أفكارهم مما هو مكتوب في كتبنا، ومبادئنا الخاصة". وتابع الموقع بالقول: ومع تحرير الموصل وإخلاء داعش من مدن عراقية أخرى، كان واضحا أنه لن تكون هناك "خلافة" أو عودة رجل استبدادي، إلى بغداد.

ويرى كاتب المقال ان سوريا تمثل اوضح مثال على فشل المشروع السعودي فيها، حيث تعتبر سوريا القناة العربية بين إيران وحزب الله في لبنان، وهو لاعب لوجستي رئيسي في "محور المقاومة"، واوضح ان الشعب السوري، الذي يشهد الجرائم البغيضة التي ترتكبها جماعة داعش في العراق وفي بلده، ليس لديه ميل أو رغبة في استضافة المتطرفين التكفيريين، ولم يعتبر السنة ولا الأقليات المسيحية والعلوية الجماعات الوهابية المسلحة بديلا صالحا لبشار الأسد.

 واضاف الكاتب ان داعش انتهت فصولها تقريبا في الرقة، وهي بالفعل من المنطقة الحدودية اللبنانية السورية، وإن الأراضي التي يسيطرون عليها، كما في العراق، تتضاءل بسرعة، والأسد، خلافا لجميع التوقعات الأولية، لا يزال بقوة في السلطة.

اما في اليمن فيرى الكاتب ان الأزمة الإنسانية في اليمن هي دليل على الدمار الذي أحدثته الغزوة الكارثية للقوات السعودية في أفقر البلدان العربية، فقام الحوثيون، بالإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تدعمه السعودية، وعقب ذلك سيطروا على العاصمة في سبتمبر / أيلول 2014، في حين أن وسائل الإعلام الخليجية والغربية سوف تقود المرء إلى الاعتقاد بأن إيران تدخلت وقدمت دعما ماديا إلى الحوثيين، وهناك أدلة قطعية على عدم صحة هذه الادعاءات، فقد أدت الحملة الجوية السعودية المستمرة إلى اليمن انتشار سوء التغذية والمجاعة وحتى الكوليرا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.