الكشف عن مخطط إجرامي لإعادة سيطرة “داعش” على جرف النصر بمساعدة “السياسيين الدواعش”

18

كشفت مصادر مطلعة عن مخطط إجرامي تقوده ما يعرف بـ"ولاية الجنوب" في عصابات "داعش" الإجرامية وبدعم ومباركة من قبل "دواعش السياسة" لإعادة السيطرة على ناحية جرف النصر شمال محافظة بابل، التي تعتبر واحدة من ابرز مواطن وحواضن العصابات الإجرامية.

ونقلت وكالة "المعلومة" الإخبارية في سياق تقرير لها عن المصادر قولها، إن "الأجهزة الأمنية اعتقلت مؤخراً مجموعة إرهابية يعمل عناصرها كمنسقين ما بين ولايتي الجنوب والفلوجة في داعش، كانت تخطط لمهاجمة ناحية جرف النصر من جهة صحراء الانبار مرورا بمنطقة الفلاحات في ناحية عامرية الفلوجة". 

واضافت ان” المجموعة الارهابية يقودها المدعو (ك.ج) والذي يعود اصله لمنطقة الفاضلية في ناحية جرف النصر حيث كان يقطن قبيل اعتقاله في قضاء الفلوجة بعد ان نزحت عائلته الى محافظة السليمانية في وقت سابق، وكان يخطط لقيادة 150 ارهابياً باتجاه منطقة الفلاحات التابعة لناحية عامرية الفلوجة في محافظة الانبار ومن ثم مهاجمة “ساتر بابل” الترابي عبر منطقتي العويسات والهريمات في ناحية جرف النصر بواسطة الاسلحة الخفيفة والمتوسطة في محاولة منهم لاعادة السيطرة على الناحية التي حررت على يد القوات الامنية والحشد الشعبي عام 2014". 

وتابعت المصادر أن "اعترافات المجموعة الإجرامية تفيد بتورط شخصيات سياسية بتوفير بيئة قانونية آمنة لعدد من العناصر المجرمة لتطويعهم ضمن مشروع الصحوات في شمال محافظة بابل ومسك اجزاء من مناطق جنوب جرف النصر لاحكام السيطرة عليها ومن ثم تنفيذ مخطط لاشغال القطعات الامنية في شمال بابل عبر مهاجمة عدد من نقاط التفتيش ليتزامن ذلك مع دخول 150 ارهابياً من شمال الناحية". 

وتشير بعض الاعترافت، بحسب الوكالة، الى ان "شخصيات سياسية عقدت اجتماعا مع بعض شيوخ العشائر في احدى جوامع جنوب بغداد لبحث استعادة جرف النصر بالقوة لكن بشكل سري يضمن نجاح المشروع". 

ولفتت المصادر الى أن "داعش يحاول تفعيل نشاطه مجددا في مناطق شمال محافظة بابل وصولا الى شمال واسط واعادة هيكلة كتائب الفتح المبين ومحمد الفاتح وابراهيم الادهم وعمر الفاروق التي تفككت بتطهير مناطق جبلة والشاخات والقرية العصرية وتحرير ناحية جرف النصر"، مشيرة الى "اعتماد ولاية الجنوب على مضافات مؤقتة في الوقت الحالي لاستضافة الانتحاريين وتوزيع الرواتب الشهرية والكفالات المالية".

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.