تقرير عبري: “إسرائيل” تسجل فشلا آخر لها بانتصار إيران وحزب الله وصمود الأسد
اقرت تقرير نشرته صحيفة "يديعوت" العبرية، بأن الكيان الصهيوني يسجل فشلاً جديداً بعد الانتصارات التي حققها محور المقاومة في العراق وسوريا، مشيرة إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم يسقط في وقت يستمر حزب الله وإيران بتعزيز مواقفهما.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته للمحلل السياسي والعسكري الإسرائيلي أليكس فيشمان اطلعت عليه "شبكة الإعلام المقاوم"، إن "نافذة الفرص التي فتحت امام إسرائيل، والتي تسمح لها بان تكون شريكا في ائتلاف عربي سني في مواجهة خطر التوسع الايراني — بداية في سوريا ولاحقا في الشرق الاوسط كله — آخذة في الانغلاق".
وأضافت أن "الانجاز السياسي — العسكري لروسيا، التي نجحت في استقرار نظام الاسد، والتوسع الايراني نحو معاقل داعش التي تركت في سوريا، أديا الى بالعالم العربي السني الى اعادة تفكير في كل ما يتعلق بعلاقاته مع الاسد".
وتابعت أن "منشورات علنية تروي مثلا عن جهود اردنية للوصول الى تفاهمات مع نظام الاسد، تتضمن ضمن امور اخرى اعادة فتح المعابر الكبرى بين الاردن وسوريا لاغراض التجارة، الى جانب استئناف التفاهمات الاستخبارية بين الدولتين"، مشيرة إلى أن "هذا احد مظاهر الفشل الاكبر لاسرائيل وللتحالف الغربي في سوريا، برئاسة الولايات المتحدة".
واستدركت الصحيفة في تقرير بأنه "ليست الدول وحدها تبحث طريقها نحو نظام الاسد المؤيد لايران. فقد افاد رئيس جهاز المخابرات نداف ارغمان في جلسة الحكومة هذا الاسبوع عن توثيق العلاقات بين ايران، حزب الله وحماس، الخطوة التي قد تكون لها آثار أمنية بعيدة المدى"، لافتة إلى أن "الحقيقة هي أن علاقات الذراع العسكري لحماس مع حزب الله ومع ايران شهدت ارتفاعات وهبوطات، ولكنها لم تقطع ابدا".
واشارت الصحيفة إلى أن "فشل السياسة الامريكية في سوريا وهبوط نجم الغرب في الساحة يجبران دول المنطقة، بما في ذلك منظمات مثل حماس، للوقوع مع ايران، او على الاقل محاولة الحوار معها".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه "البعض كان واثقا من أن “المعجزة” في سوريا ستستمر على مدى الزمن، غير أن الأسد لم يسقط، الإيرانيون وحزب الله تعززوا، وإسرائيل تسجل لنفسها فشلا سياسيا آخر".