فضيحة من العيار الثقيل.. ملك البحرين يدين مقاطعة “إسرائيل” ويجيز لمواطنيه زيارتها 

23

فجر رجل الدين اليهودي البارز رئيس مركز سايمون ويزنثال في لوس انجلوس ابراهام كوبر فضيحة من العيار الثقيل، الأحد، عندما كشف أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أبلغ بإدانته لمقاطعة الكيان الصهيوني وسماحه للمواطنين بزيارة الأراضي المحتلة.

وفي سلسلة تغريدات نشرها الصحافي الأميركي "زيد بنجامين" على صفحته في موقع "تويتر"، أكد أن كوبر نقل عن ملك البحرين ادانته لمقاطعة "إسرائيل"، وان مواطنيه احرار في زيارتها.

وأضاف كوبر، أنه لم بلق نظرة استغراب حينما كان يتجول في الشوارع مرتديا القبعة اليهودية، في دليل على مدى تسامح النظام الخليفي مع قضايا التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وتعود قصة العلاقات السرية بين البحرين و"إسرائيل" إلى العام 1994 حين زار يوسي ساريد وزير البيئة الصهيوني في حكومة إسحاق رابين العاصمة البحرينية المنامة على رأس وفد دبلوماسي رسمي كبير للمشاركة في المناقشات الإقليمية حول القضايا البيئية. 

وكانت الزيارة جزءا من “عملية السلام” المتعددة الأطراف التي بدأت بعد انعقاد مؤتمر مدريد في عام 1990. وقد وصفت الزيارة التي التقى فيها ساريد كلاً من وزير الخارجية البحريني آنذاك محمد بن مبارك آل خليفة ووزير الصحة جواد العريض بأنها “الأولى إلى دولة خليجية”.

وتوالت بعد ذلك الزيارات ومحاولات التطبيع: 

29 يناير/كانون الثاني 2000: عقد ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة اجتماعاً في دافوس مع شمعون بيريز، وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي آنذاك، وهو يعتبر الأول من نوعه بين مسؤول بحريني رفيع المستوى وبين مسؤول إسرائيلي.

23 سبتمبر/أيلول 2005: أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء محمد بن مبارك آل خليفة أن البحرين اتخذت قرارا برفع الحظر عن البضائع الإسرائيلية وإغلاق مكتب المقاطعة الإسرائيلية. 

15 مايو/أيار 2006: قام السفير البحريني في واشنطن ناصر البلوشي بإرسال نسخة من رسالة إلى مكتب الممثل التجاري الأميركي جاء فيها “إن البحرين أنهت المقاطعة الثانوية للبضائع الإسرائيلية في العام 1994، وإن البحرين قررت إلغاء المقاطعة الأولية أيضاً بهدف تعزيز الأمن والتعاون الإقليمي”.

أكتوبر /تشرين الأول 2007: عقد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة اجتماعا مع اللجنة اليهودية الأمريكية في نيويورك أثناء مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

13 أكتوبر/تشرين الأول 2008: دعا وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إلى تأسيس تجمع شرق أوسطي يضم إضافة إلى الدول العربية كلا من إسرائيل وإيران وتركيا. وقال في تصريح أدلى به إلى صحيفة “الحياة” الصادرة في لندن “إن هذا هو السبيل الوحيد لحل المشاكل القائمة بين دول المنطقة”.

نوفمبر/تشرين الثاني 2008: زار الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقر مؤسسة “American Friends of Lubavitch ” اليهودية في الولايات المتحدة.  

16 يناير/كانون الثاني 2009: أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن رئيس الكيان الغاصب شمعون بيريز ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني التقيا بشكل سري في نيويورك ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة. وذكرت أن “هذا اللقاء هو الأرفع مستوى الذي يتم بين شخصيات إسرائيلية وبحرينية”.

4 يوليو/تموز 2009: أعلن يغال بالمور الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية أن وفداً دبلوماسياً بحرينيا رفيع المستوى وصل إلى “تل أبيب”، وغادر في اليوم نفسه وهو يحمل معه 5 مواطنين بحرينيين احتجزتهم “إسرائيل” في عرض البحر وهم يحاولون اختراق الحصار على قطاع غزة.

17 يوليو/تموز 2009: دعا ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة القادة العرب إلى مخاطبة الإسرائيليين من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية لتسهيل جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط.

فبراير/شباط 2010: شارك وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في حفل عشاءٍ  بمقر حركة “حباد” الدينية اليهودية، حيث التقى بأعضاء بارزين في منظمة “آيباك” و”اللجنة اليهودية الأميركية” ومنظمة “بني بريت”  ومندوب عن “اللجنة الأميركية اليهودية لمكافحة التشهير”.

8 أبريل/نيسان 2011: كشفت برقيات لموقع “ويكيليكس” نشرتها صحيفة “هآرتس ” الإسرائيلية تفاصيل جديدة عن العلاقات الخفية بين المسؤولين البحرينيين والإسرائيليين.

15 يوليو/تموز 2013: ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الألماس الإسرائيلي بات مطلوبًا في الدول العربية وخاصة مملكة البحرين وإمارة دبي وإن تاجريْ ألماس إسرائيليَيْن تلقيا دعوة من الحكومة البحرينية لزيارة البلاد. 

4 أكتوبر/تشرين الأول 2013: قال وكيل وزارة الخارجية البحريني للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون الخليجي، حمد العامر، في تصريح إن هناك إمكانية للتحالف وتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

21 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 :ذكرت تقارير محلية عن دخول بضائع إسرائيلية إلى البحرين بشكل علني بعد شهرين من أنباء ذكرتها صحف عربية بأن “البحرين ودولًا خليجية أخرى فتحت مكاتب تنسيق دبلوماسي وأمني”. ونشرت صورة لإحدى البضائع كُتب عليها “صنع في إسرائيل”.

9 ديسمبر/كانون الأول 2013: زار سفير البحرين في فرنسا ناصر البلوشي النصب التذكاري لمحرقة اليهود الهولوكوست في درانسي (سين سان دوني) بالقرب من باريس. 

4 فبراير/شباط 2014: كشف تقرير صادر عن الجيش الإسرائيلي أن البحرين زوّدت “إسرائيل” بمعلومات استخباراتية عن إيران ومنظمات فلسطينية. ونشر الموقع الرسمي لجنود الجيش الإسرائيلي “بيسم” تقريرًا مطولا يفيد وجود تعاون استخباراتي وثيق بين جهاز الموساد الإسرائيلي والسلطات البحرينية والمخابرات السعودية والمغرب والجزائر وعددًا من الدول الإسلامية.

13 مارس/آذار 2014: كشفت صحيفة “معاريف” عن شخصية بروس كشدان الدبلوماسي الإسرائيلي الذي وصفته بأنه “مهندس العلاقات السرية” بين “إسرائيل” ودول الخليج وبينها البحرين.

13 أبريل/نيسان 2014: أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن فنانين من البحرين ودول الخليج شاركوا في معرض فني افتتح في مدينة حيفا شمال الأراضي المحتلة. 

29 سبتمبر/أيلول 2014: أعلنت وزارة الخارجية البحرينية إن الوزير خالد بن أحمد آل خليفة التقى وفداً من اللجنة اليهودية الأميركية في نيويورك وتداول معهم الملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية وعملية “السلام” في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب. 

3 أكتوبر/تشرين الأول 2014: أفادت صحيفة “هآرتس” أن السعودية والبحرين والإمارات ودولًا عربية أخرى بدأوا بتغيير مفاهيمهم في مقاربة العلاقة مع “إسرائيل”. 

4 أكتوبر/تشرين الأول 2015: كشف الصّحفي ألكس ماكدونالد في مقال على موقع “ميدل إيست آي” أن حملة “هذه هي البحرين” الحكومية والمؤلفة من 200 عضو زاروا أمريكا، ووقعوا مذكرة تفاهم مع معهد “ميمري” الإسرائيلي لأبحاث الشرق الأوسط من أجل “تحسين صورة البحرين في الخارج”.

15 أكتوبر/تشرين الأول 2015: ذكرت قناة “سكاي نيوز” الأمريكية أن البحرين ودولًا خليجية تجري مفاوضات لشراء منظومة الصواريخ الإسرائيلية المتقدمة المعروفة بـ”القبة الحديدية” من خلال متعاقدين أمريكيين قاموا بتطوير القبة الحديدية بالتعاون مع شركة الأسلحة “رافائيل” الإسرائيلية العملاقة. 

9 فبراير/شباط 2016: كشف نائب الوزير الإسرائيلي للتعاون الإقليمي أيوب كارا عن تقديم مستشفى إسرائيلي “علاجاً منقذاً للحياة” لإحدى بنات عائلة آل خليفة الحاكمة في البحرين، مشيراً إلى أن ذلك حدث في العام 2010.

4 مارس/آذار  2016 : ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة التقى الحاخام مارك شنير، وهو ناشط ديني بارز ورئيس مؤسسة التفاهم العرقي ومقرها في نيويورك، في قصره بالمنامة “لمناقشة المخاوف في منطقة الشرق الأوسط”.

19 سبتمبر/أيلول2016 : شاركت المحامية هيا آل خليفة، سفيرة البحرين السابقة في فرنسا والعضو في الأسرة الحاكمة (ابنة عم الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة)، إلى جوار زعيمة حزب كاديما الإسرائيلي تسيبي ليفني في مؤتمر عن الخطر الإيراني أقيم في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الوزيرة الإسرائيلية السابقة وزعيمة حزب كاديما الإسرائيلي تسيبي ليفني.

وجلست آل خليفة إلى جانب ليفني في الندوة الختامية التي أقيمت في فندق “روزفلت” وجاءت تحت عنوان لافت “متحدون ضد إيران نووية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.