تقارير اعلامية تكشف عن عمليات أميركية في دير الزور لإخلاء عناصر داعش

اكدت تقارير اعلامية معدة من داخل سوريا قيام التحالف الامريكي بعمليات لاخلاء عملائه في مدينة دير الزور قبل وصول الجيش السوري والمقاومة، خشية اعتقالهم وكشف التعاون بين داعش وواشنطن.

وقالت وسائل اعلام سورية ولبنانية ان الجيش الامريكي قام مساء الأربعاء 13 ايلول/سبتمبر بعمليات انزال في بلدة الموحسن في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، من اجل اخلاء عدد من قيادات جماعة "داعش" الاجرامية، وبشهادة اهالي البلدة الذي كانوا يعتقدون انها عمليات اعتقالات.

واشارت التقارير الى ان هذه العملية تتزامن مع تمكن الجيش وحلفائه  من فك الحصار عن مدينة دير الزور واقتراب تحرير المدينة، ما يعني انها تهدف محو اثار العلاقة والرعاية التي توفرها واشنطن للجماعات الاجرامية.

وسبق هذه العملية عدة عمليات أخرى في المنطقة خلال الفترة الماضية، اختلفت في الأسلوب، لكنها انتهت بتهريب عدد من مجرمي داعش، كما حدث في إنزالٍ استهدف قلعة الرحبة 6ايلول/سبتمبر  في مدينة الميادين، وقبلها في إنزال آخر في منطقة "كب الملا".

كما نفذت قوات التحالف إنزالاً جوياً ثانياً قرب منطقة الرحبة في بادية الميادين، بواسطة طائرات مروحية قامت بتشغيل كاشفات الإنارة الليلية، فيما وفرت طائرات مقاتلة التغطية والحماية لها، وتم اعتقال ثمانية مسلحين يعملون في شرطة داعش وجميعهم من جنسيات أجنبية!.

وفي نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، نفّذ التحالف الامريكي انزالاً جوياً بواسطة ثلاث مروحيات في منطقة السوح جنوب غرب بلدة المسرب بـ 10 كم بالقرب من الطريق الدولية في ريف دير الزور الغربي، وترددت أنباء عن سحب عناصر من "داعش" في المنطقة. وسبق ذلك بعدة أيام، عملية إنزالٍ جنوب منجم الملح  في ريف المنطقة نفسها وتم خلالها سحب عنصرين من الجماعة مع عائلاتهم من جنسيات أوروبية!.

ويؤكد متابعون للشان السوري ان عمليات إخلاء العناصر المتعاملة مع الأميركيين من الميدان، كانت تتم بمروحيات لا تصدر ضجيجاً كثيراً ومن دون تغطية جوية وأحياناً تتم في مناطق بعيدة التجمعات السكنية على خلاف الانزالات التي كان هدفها القضاء على مسلحين أو مسؤولين من داعش والتي كانت غالباً ما تترافق مع غارات جوية وتمهيد ناري واشتباكات بين الطرفين، وهو ما يعني وجود اتفاقات وترتيبات مسبقة لتهريب عناصر الجماعات الاجرامية بعد كشف الاساليب السابقة من خلال التذرع بحصول خطأ عسكري كما حصل قبل عام تقريبا عندما قصفت طائرات امريكية مواقع الجيش السوري في جبل الثردة جنوب مدينة دير الزور والذي تزامن مع هجوم لداعش على تلك المواقع.