كاتب أميركي يكشف تفاصيل مثيرة عن استخدام واشنطن للكرد كـ”مرتزقة” لإدارة المعارك بالنيابة 

90

كشف كاتب وصحافي أميركي يدعى دان سمبسون، الأربعاء، عن تفاصيل مثيرة بشأن استخدام واشنطن للكرد كـ"مرتزقة" للقتال بالنيابة عنهم وإثارة الأزمات، مشيرا إلى أن أميركا استغلت البيشمركة ليخوض الكرد معاركها بالنيابة عنها في المنطقة. 

وقال سمبسون في مقال نشرته صحيفة “بيتسبيرغ بوست غازيت”، إن “مجموع الجهل لدى الرؤساء السابقين للولايات المتحدة والذين سمحوا للجيش الامريكي باستخدام الاكراد كقوى من المرتزقة في الشرق الاوسط سيجر الولايات المتحدة الى حرب شرق اوسطية اخرى”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة استغلت البيشمركة ليخوض الاكراد معاركها بالنيابة عنها في المنطقة وهو ما يعتبر بشكل عام امر افضل بالنسبة للرؤية الامريكية لتقليل عدد ضحايا الجيش الأميركية”، مبينا أن “واشنطن استخدمت هذا التكتيك عندما قامت قوات الولايات المتحدة في كوسوفو في أواخر التسعينات بتكوين ميليشيات جيش تحرير كوسوفو لطرد القوات الصربية حتى تتمكن القوة الجوية الأمريكية من قصفها بدلا من استخدام القوات البرية”. 

وبين، أنه “ومع استمرار الاحتلال الامريكي للعراق بعد عام 2003 بدأ رجال الأعمال الأمريكيين، بما فيهم السفير السابق بيتر دبليو. غالبريث، يرون في الكرد شركاء تجاريين متعاطفين، أكثر من غيرهم من العراقيين وكان الموضع يتركز بشكل خاص على حقول النفط في المنطقة الكردية”.

واردف سمبسون أنه “في نهاية المطاف بدأت القوات الأمريكية في العراق تعتمد بشكل متزايد على الميليشيات الكردية للوجود إلى جانبهم، أو أمامهم. وكان هذا هو الحال في الحملة الطويلة لتحريرالموصل ثالث أكبر مدينة في العراق، وكان هذا الامر جيدا بمعنى أن الامريكان كانوا يفضلون رؤية الأكراد يموتون في هذه المهام ، لكن يبدو أن الوقت قد حان بالنسبة لامريكا كي تدفع ثمن تضخيمها للاكراد حينما يحين موعد التصويت على استفتاء استقلال كردستان عن العراق في 25 ايلول المقبل”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.