بين مجازر اليمن وفلسطين.. ومجازر ميانمار: الظلم واحد والمظلومية واحدة!

20

 لقد قيل الكثير حول مجازر النظام البورمي بحق الروهينجا المسلمة في مينامار، فمنهم من يقول : ان كل وحشية شاهدناها في الاعلام هي بعين ذاتها حصلت وتحققت.

ومنهم من يقول ان المجازر التي شوهدت عبر الاعلام مبالغ فيها كثيرا إذ انها مؤامرة سعودية امريكية لعدة اهداف منها مضايقة الصين ، واظهار مظلوميات اعظم واكبر من مظلوميات اليمن وسوريا وفلسطين وغيرها ، وللتغطية على انكسار المشروع السعوامريكي في سورية .

ومنها ان حصول المجازر انما هو بسبب التكفيريين الذين انتدبتهم السعودية لزعزعة الامن والاستقرار ونشر الكراهية في تلك البلاد ، ومنها غير ذلك .

 ولكن مع كل الاراء التي قد تكون ممكنة هناك قدر متيقن من الجريمة بحق الروهينجا المسلمة من قبل النظام البورمي، وهذا القدر المتيقن من الجريمة يدل على وجود ظالم ومظلوم ، الظالم هو النظام البورمي والمظلوم هو الاقلية المسلمة

 فهناك مظلومية في بورما، وهذه المظلومية لا تنفك عن مظلومية الشعب اليمني الذي يظلمه ال سعود ظلما شديدا حيث سفك دماء الاطفال وازهاق ارواح الرجال والنساء ، فضلا عن الحصار والجوع والحرمان ، كما ان مظلومية كل من الشعب الروهنيجي واليمني لا تنفك عن مظلومية الشعب البحريني الذي يقع تحت نير حقد ال خليفة الذين قتلوا شباب البحرين وانتهكوا الاعراض ، وجوعوا وطردوا  وحاصروا وسجنوا رموز الشعب ، ومظلومية كل من الشعب الروهينجي واليمني والبحريني لا تنفك عن مظلومية الشعب الفلسطيني الذي تعمل فيه اسرائيل قتلا وجرحا وحصارا وسجنا وطردا وهدما للبيوت .

كما ان مظلومية كل من الروهينجا والشعب اليمني والبحريني والفلسطيني  لا تنفك عن مظلومية الشعب السوري الذي افلتوا عليه كل التكفيريين في العالم فاذاقوه القتل والدمار والجرح والجوع والحصار والطرد والنزوح ، كما ان كل هذه المظلوميات لا تنفك عن مظلومية الشعوب اللبنانية والعراقية والليبية والمنطقة الشرقية في الحجاز ، فهذه الشعوب  لاقت القتل والاذى على ايدي التكفيريين المرسلين من قبل ال سعود والمدعومين من قبلها ، ومن خلفهم امريكا التي تحرك الجميع وتدعم الجميع .

 وكما ان هذه المظلوميات لا تنفك عن بعضها البعض وهي واحدة متحدة ، فإن الظلم ايضا واحد متحد لا ينفك عن بعضه البعض ، فإن النظام البورمي متحد مع النظام السعودي في الظلم ، وظلمهما واحد من منبع واحد ، وظلمهما لا ينفك عن ظلم التكفيريين في كل من سوريا والعراق ولبنان وليبيا ، وظلم ال سعود والنظام البورمي واهل التكفير لا ينفك عن ظلم الكيان الصهيوني للفلسطينيين واللبنانيين والسوريين ، وظلم كل هؤلاء الظلمة لا ينفك عن ظلم من ظلم اهل البوسنة ، وبطبيعة الحال لا ينفك عن ظلم ال خليفة في البحرين ، وعن ظلم امريكا لكل الشعوب لاسيما للشعب الفنزويلي والشعب الكوبي والفيتناني والياباني في هيروشيما وناكازاكي .

 فالظلم واحد مهما تعددت صوره ، والمظلومية واحدة مهما تعددت صورها ، واذا تمعنا ودققنا فإننا بلا ريب سنجد ان منبع كل الظلم في مينمار وفلسطين والحجاز والبحرين وسورية واليمن والعراق وليبيا وغيرها انما هو الادارة الامريكية، وما أسماء ظالمين كآل سعود وال خليفة والتكفيريين والصهاينة وبورما وغيرها الا قوالب وعكوس لجهة واحدة هي الادارة الامريكية .

ومن هذا المنطلق فإننا ندعو الى عدم التفكيك بين المظلوميات وبين الظالمين ، لان المظلوميات متحدة والظلم متحد ، وفي اي مكان فتش  فيه عن ظالم تجده تابعا للادارة الامريكية ، طبعا نحن لا نعفي الشعوب التي للاسف تقع كثيرا في فخ العصبيات والمذهبيات التي تحرك هوجائها الادارة الامريكية ، فإن لهذه الشعوب الدور الكبير في انجاح المشروع الامريكي وفي افشاله ، ولكننا في نفس الوقت نقول ان كل مظلومية يحدثها ظالم هو بالبداهة تابع للادارة الامريكية .

توفيق حسن علوية

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.