إضراب سجناء البحرين يدخل يومه الرابع وسلطات النظام الخليفي تقابلها بمزيد من الوحشية

85

دخل اليوم الثلاثاء إضرابُ السجناء في سجون البحرين يومه الرابع في ظل انقطاع المعلومات عما يجري داخل السجون، بعد أن فرضت سلطات النظام الخليفي ومرتزقته سياسة خانقة من التعتيم والمضايقة الممنهجة، ومنعت المضربين من حقهم في الاتصال الهاتفي بذويهم. 

وعمدت سلطات السجن إلى عزل السجناء في زنازين محكومة العزل، ونقلت بعضهم إلى خيم خارجية وإلى العزل الإنفرادي، كذلك منعت عنهم مياه الشرب وهددت بأنها ستتركهم “يموتون” من الجوع والعطش.

وأكدت المعلومات المتداولة بأن حالات متزايدة من الإعياء يعاني منها السجناء المضربون، وحذر ناشطون من مخاوف “جدية” على حياة المضربين بعد التنكيل بهم وفرض ضغوط إضافية لإجبارهم على فك الإضراب، محملين وزارة الداخلية والنظام “كله” مسؤولية الأخطار المحدقة بالمضربين.

ويؤكد السجناء المضربون استمرارهم في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم المعلنة، ولم تستطع التهديدات ووسائل الحرب النفسية التي مارسها كبار ضباط السجن ووزارة الداخلية في اليومين الماضيين، في إفشال الإضراب أو التحايل على المضربين الذين أكدوا وجوب حضور ممثلين عن المؤسسات الرسمية المعنية بالسجناء للقاء مملثين عنهم وبحضور مندوبين دوليين عن الصليب الأحمر والأمم المتحدة للتفاوض وإبرام اتفاق يضمن حقوق السجناء الطبيعية والمتفق عليها في المواثيق الدولية.

وأعرب المعتقلون المضربون عن الطعام في سجن جو المركزي عن “القلق البالغ” من سوء الأوضاع في عدد من مباني السجن، مشيرين على وجه الخصوص إلى مباني رقم ١، ٢، ٣، و٤ التي تردّت فيها أوضاع السجناء “على نحو كبير” بعد بدء إضرابهم السبت الماضي.

ونقلت وكالة "البحرين اليوم" عن أحد السجناء قوله، إن “إدارة السجن طالبت السجناء بفك إضرابهم، إلا أن السجناء أصرّوا على مطلبهم بإقامة الشعائر الدينية في موسم عاشوراء وشهر محرم الحرام”، وأوضحوا للإدارة بأن هذا المطلب “لن يتم التنازل عنه” سواء “استمر الإضراب أم تم انهاؤه”.

وأوضح السجناء في سجن جو بأن الإدارة حرمت السجناء المضربين من تلقي العلاج بعد أن أُغمي على العديد منهم، كما تم حرمانهم من العديد من المستلزمات الخاصة، مثل الأغطية والملابس، مشيرين إلى أن عددا من السجناء يعانون من “متاعب صحية حرجة”.

وطالب السجناء المجتمع الدولي، وخاصة منظمات حقوق الإنسان، وكذلك الدول الداعمة للنظام الخليفي، بالضغط على النظام لاحترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق السجناء السياسيين.

يُذكر بأن البحرين تعد الدولة العربية الأكثر نسبة في أعداد السجناء بالنسبة إلى عدد سكانها، حيث تشير المصادر الحقوقية والإعلامية إلى أن قرابة ٤٠٠٠ معتقل بينهم نساء يعتقلون في السجون الخليفية، والأغلبية منهم لتهم تتعلق بحرية الرأي والتجمع والمعارضة السياسية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.