المدافعون عن دير الزور يروون قصة ثلاث سنوات من الصمود
ثلاث سنوات من حصار دير الزور، لم تنجح في إخضاع المدينة وأهلها والمدافعين عنها، لإرادة عصابات "داعش" الإجرامية، الذي استخدم طيلة السنوات الماضية مئات الانتحاريين والعربات المفخخة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية الحليفة لها، إذ يروي المدافعون عن دير الزور أسرار صمودهم حتى إعلان الانتصار وفك الحصار.
ويقول أحد ضباط الجيش السوري المرابطين في الفوج 137، في تصريح تابعته شبكة الإعلام المقاوم: "بالنسبة للمعيشة، فقد كانت صعبة، ومن الطبيعي أن نواجه صعوبة خلال حصار استمر ثلاث سنوات، وبسبب ضعف الموارد المتاحة لدينا، كان علينا أن نستفيد مما هو موجود بين أيدينا لنصبر هذه المدة الطويلة، سواء فيما يتعلق بالسلاح أو الطعام أو الوقود أو أي شيء آخر".
ويضيف، أن "الصمود الذي كان نابعاً من داخل كل جندي فينا، كنا نستمده من المعنويات العالية والدفع المعنوي الذي كنا نتلقاه من القيادة، وهذا ما أدى إلى الصمود بالدرجة الأولى، أما من ناحية الصمود الميداني، فكان سببه التوزيع الجيد للنقاط والدشم والحواجز، إلى جانب وجود القادة وإشرافهم المباشر على النقاط".
جندي آخر يرابط على جبهات دير الزور اتهم قوات التحالف الأمريكية بضرب الجيش السوري، إذ يقول: "نحن صمدنا هنا في دير الزور رغم ضربات التحالف المتكررة التي كانت تقوم بها أمريكا وحلفاؤها ضد قواتنا الباسلة في دير الزور، وسنستمر في الصمود رغم كل هذه الضربات الموجهة ضد الجيش السوري".
وأضاف الجندي "نحن صمدنا وتابعنا عملنا في هذه المدينة رغم الحصار، ونحن اليوم فخورين جداً بقدوم قوات الجيش السوري، لفك الحصار عن مدينة أهلنا وعن جيشنا الباسل في دير الزور".
يذكر ان مجاهدي المقاومة الإسلامية حزب الله قد لعبوا دورا محوريا في فك الحصار عن مدينة دير الزور، واعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن تحرير دير الزور هو إنتصار نهائي على عناصر كيان داعش الإرهابي، فيما رأى أن موافقة الدول الداعمة للجماعات التكفيرية على مناطق خفض التوتر في سوريا هو إقرار بالهزيمة.