صحيفة مقربة من أردوغان: البارزاني وداعش ينفذان مشروعاً واحداً وينبغي التفاوض مع الأسد والانفتاح على بغداد 

32

نشرت صحيفة "يني شفق" التركية التابعة لحزب "العدالة والتنمية" بزعامة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مقالا افتتاحياً هاجمت فيه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، معتبرة أن "داعش" والبارزاني هم عناصر لمخطط واحد يجري تنفيذه بالمنطقة، فيما شددت على ضرورة التفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد وجمع العراق وسوريا في صف واحد.

وقالت الصحيفة في المقال الذي اطلعت عليه "شبكة الإعلام المقاوم"، إن "محاولة مسعود بارزاني للاستفتاء على انفصال إقليم شمال العراق ومساعي تنظيمي بي كا كا وبي يي دي الإرهابيين شمالي سوريا تعتبر مشروعًا واحدًا"، معتبرة أنه "من المثير للضحك أن يقول أحدهم أن بي كا كا منفصلة عن إدارة بارزاني، بالضبط كما الأضحوكة التي تروج لها واشنطن بأن بي كا كا وبي يي دي كيانان منفصلان، فهذه الأقاويل مضللة للأذهان".

وأضافت أن "الممر الواقع بين الحدود الإيرانية شرقا والبحر المتوسط غربا يستهدف شمالي سوريا والعراق، وهو يعتبر تدخلا أجنبيا ومشروعا دوليا جرى التخطيط له لاحتلال المنطقة، وهو ما من شأنه أن تسفر عنه نتائج خطيرة للغاية ستبلغ درجة استقرار الجيوش الأجنبية في قلب بلاد ما بين النهرين". 

واشارت الصحيفة إلى أنه "يجري تنفيذ هذا الاحتلال أولا من خلال التنظيمات التي تبدأ في توسيع مناطق سيطرتها وضمان مساحات جديدة والتشريع لهذا الاستيلاء من خلال التحجج بمشاكل وحجج إقليمية. كما أننا نشهد مساع خصوصا من أجل احتلال المنطقة وتمزيقها، ومن تلك المساعي نذكر على سبيل المثال الصراعات العرقية والمذهبية والتفرقة بين الشعوب على أساس الهويات".

واعتبرت الصحيفة أن "كلا من بي كا كا وداعش وبارزاني هم عناصر لمخطط واحد"، محذرة من أن "الحزام الممتد من حدود إيران شرقا وحتى البحر المتوسط غربا هو مشروع أمريكي – بريطاني – إسرائيلي، وعندما ينجح مخطط هذا الحزام فلن تنعم أي دولة في المنطقة بالأمان، وحينها سيبدأون تنفيذ سيناريوهات التقسيم ضد أقوى دول المنطقة".

وأكدت أنه "يجب على تركيا تدعيم علاقتها ببغداد ودعم الحكومة المركزية هناك. كما ينبغي لأنقرة إعادة تقييم الوضع في سوريا بشكل موضوعي وبحث كل الخيارات المتاحة بما في ذلك التفاوض مع نظام بشار الأسد"، مشددة على أنه "ينبغي لتركيا ان تكون عنصرًا من عناصر أي مبادرة تجمع سوريا والعراق في صف واحد، بل إن يجب عليها تشجيع تلك الخطوة وريادتها، ويجب البحث عن طرق للتصالح بين المعارضة السورية ونظام الأسد".

وحثت الصحيفة على ضرورة "العمل على تحقيق التقارب بين دول المنطقة لمواجهة الخريطة الاحتلالية للولايات المتحدة ومن يتعاون معها، يجب البحث عن طرق مشتركة للتحرك والحيلولة دون أن تكون المشكلات الحالية سببًا في عرقلة هذا النوع من المبادرات".

ولفتت الصحيفة على أنه "يجب على أنقرة أن تدرك أن الذين يتعاونون مع بارزاني وبي يي دي / بي كا كا داخل تركيا وكذلك في الممر الواقع شمالي سوريا هم المسؤولون عن الوضع الحالي في سوريا، وأنهم يعملون على بناء مصيدة في تركيا، وأنهم يديرون فعاليات الشراكة مع الولايات المتحدة بعد الكشف عن منظمة غولن الإرهابية".

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.