ضابط سابق بسلاح الجو الأمريكي: تهريب الأميركان للدواعش محاولة لإخفاء ارتباط واشنطن بهم  

اقرت ضابط في سلاح الجو الأميركي، بعمليات التهريب الأميركية لعناصر عصابات "داعش" الإجرامية التي تكشف عنها فصائل المقاومة الإسلامية باستمرار في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن عمليات التهريب تجري خشية من فضح ارتباط "الدواعش" بواشنطن. 

ونقلت وكالة سبوتنك الروسية في خبر ترجمته "شبكة الإعلام المقاوم"، عن المقدم كارين كوياتكوفسكي القائدة السابقة المتقاعدة في سلاح الجو الامريكي قوله، إن "تهريب 12 من قادة  داعش من منطقة دير شرقي سوريا بعد تقدم قوات الجيش السوري الشهر الماضي كان للتغطية على ارتباطهم بالولايات المتحدة"، مبينا أن "ذلك الاجراء كان اجراء تشغيليا لصالح العمليات السوداء لوكالة الاستخبارات الامريكية للتغطية على اثرها بعد العملية". 

واضافت أن "هؤلاء الاشخاص الذين تم اجلاؤهم (من قادة داعش) كانوا على الارجح من الاشخاص الذين يرغب الجيش الامريكي ووكالة الاستخبارات حمايتهم ، وخصوصا الاشخاص الذين يمتلكون ادلة يمكن ان تستخدم ضد الولايات المتحدة في المفاوضات". 

وتابعت أنه "من المنطقي أن نقوم بقتلهم او اخراجهم من المنطقة قبل ان يتمكن السوريون من استجوابهم " ، مشيرة الى أن " تلك الروابط والعلاقات التي قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية الامريكية واجزاء من الجيش كانت تعود الى ماقبل فترة تولي ترامب الادارة الامريكية وبالتالي يبدو انهم لايطيعون اوامره ، لكنني متأكدة ان هناك جدول اعمال اكبر في خطر". 

واكدت كوياتكوفسكي أن "وكالة الاستخبارات الامريكية تدير عملياتها الخاصة دون مشاورة احد ، كما ان الانشطة السوداء من الوكالة لا تتطلب موافقة الرئيس وهم لايهتمون لخطاب الرئيس لانهم مصمم بالاصل للاستهلاك من قبل الشعب الامريكي". 

وكان المتحدث العسكري باسم المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله السيد جعفر الحسيني قال في تصريحات لقناة "الميادين" الفضائية، اليوم الأحد، تابعتها "شبكة الإعلام المقاوم"، إن "واشنطن متورطة بعمليات تهريب وإجلاء الدواعش المجرمين من العراق"، مشيرا إلى أن "المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله تمتلك أدلة كثيرة على ذلك، وستقوم بالإعلان عنها في الوقت المناسب".

وأضاف الحسيني، أن "عمليات تهريب الدواعش المجرمين تتم عبر إقليم كردستان كمحطة أولى، ومن ثم إلى تركيا"، مبينا أنه "يتم إدخالهم ايضا بنفس الطريقة إلى البلاد".