مفوضية حقوق الإنسان ترفع دعوى قضائية ضد التحالف الأميركي وتطالب العبادي بالتحقيق في جرائمه
كشفت انجلاء غبرة المعارك وعمليات التحرير في مدينة الموصل، عن حجم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها التحالف الدولي بقيادة أميركا بحق البشر والحجر طيلة فترة المعركة التي استمرت لنحو عشرة أشهر، حيث بدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بتحريك دعوى قضائية ضد واشنطن وتحالفها، مطالبة في الوقت ذاته رئيس الحكومة حيدر العبادي بفتح تحقيق بتلك الجرائم.
وقالت عضو المفوضية وحدة الجميلي في بيان تلقت "شبكة الإعلام المقاوم" نسخة منه، إنه "بعد انتهاء عمليات انتصارات قواتنا الباسلة في الموصل منذ شهرين وبعد ان دامت رحى المعارك تسعه شهور، ها قد بدأت فرق الدفاع المدني بإجلاء جثث الشهداء من تحت أنقاض الدور والمباني المهدمة على رؤوس ساكنيها".
وأضافت، أنه "تم تهديم كل ما هو كان شاخصا في الجانب الأيمن من الموصل من دور ومباني وعمارات سكنية وتجارية نتيجة المعارك وغارات التحالف الدولي ومفخخات داعش مع انتشال ما يقارب ٢٠٠٠ جثة شهيد من تحت الأنقاض"، مشيرة الى ان "هذا العدد قابل للزيادة مع استمرار البحث في مناطق الموصل القديمة".
وحملت الجميلي التحالف الأميركي "المسؤولية الكاملة عن زهق الأرواح البريئة من النساء والأطفال وكبار السن من المدنيين والتي لطالما حذرنا بأخذ الحيطة والحذر لوجودهم"، لافتة إلى أن "التحالف الأميركي اغفل قواعد السلوك في أثناء القتال والتي تنص على عدم تدمير أكثر مما تقتضي مهمتك، كذلك إغفال مبادئ القانون الدولي الإنساني ومصادر السلوك في الحرب والخاصة بحماية المدنيين في مناطق الصراع والنزاعات المسلحة غير الدولية، وتغافلت قواعد الاشتباك الخاصة بتوفير الحماية للمدنيين".
وطالبت الجميلي رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بـ "فتح تحقيق لأنصاف الضحايا ولتحديد من المسؤول عن زهق أرواح الأبرياء"، مؤكدة أن المفوضية "بادرت بتحريك الادعاء العام لرفع قضايا على قيادة التحالف الدولي لإنكاره وجوب تطبيق القانون الإنساني ولعدم تمييزه بين المدنيين والمجرمين الدواعش".