ثوار البحرين يستعدون لتظاهرة كبرى نصرة للشيخ قاسم: ولى زمن الاستبعاد

26

تدخل البحرين خلال الساعات المقبلة مرحلة من حبس الأنفاس بالتزامن مع إنطلاق أكبر تظاهرة شعبية دعت إليها فعاليات وحركات شعبية وثورية وسياسية، للمطالبة بفك الحصار الجائر والإقامة الجبرية الذي تفرضه السلطات الخليفية على آية الله الشيخ عيسى قاسم منذ أكثر من 100يوم. 

 ودعت "حركة شباب الدراز" في بيان اصدرته إلى التظاهر في بلدة "الدراز" حيث يقع منزل الشيخ قاسم الذي تحيط به المدرعات العسكرية الخليفية وتمنعه من الدخول والخروج او الاتصال بالعالم الخارجي. 

وقالت الحركة في بيانا، إن "الوضع في البحرين بشكل عام وفي الدراز خاصّة، أصبح مأساويًّا، كما يصعّد النظام الخليفي من ظلمه الفاحش ولغة الإرهاب والقسوة الرسميّة بحقّ المواطنين"، مبينة أن "حصار آية الله الشيخ عيسى قاسم واحد من الجروح الغائرة في جسد هذا الشعب، وعنوان واسع يختصر ما يعانيه أبناء الطائفة الشيعيّة من الاضطهاد الممنهج للسلطة الخليفيّة، واختفاء العشرات من المعتقلين قسرًا".

وأشارت الحركة إلى أنّ "الدراز تعاني منذ ما يزيد عن العام من سياسة البطش والاضطهاد، ولا يزال سقف الأزمة بدون حدّ، فضلًا عن شدّة الاستهداف الخليفيّ وحصاره البلدة إلى جانب مشهد الدم والترويع والاعتقال واستباحة الحرمات على يد جلاوزة النظام".

وأكدت الحركة في بيانها أن "استمرار حصار الدراز والفقيه الشيخ عيسى قاسم "مشروع طائفي" لأغراض ديموغرافية لدى العدو". 

وتحمل تظاهرة يوم غد الخميس (7 ايلول/ سبتمبر 2017) شعار "ولى زمن الاستعباد"، حيث ابدت الكثير من الفعاليات الشعبية والثورية ومختلف مناطق ومدن البحرين استعدادها الكامل للمشاركة بالتظاهرة التي يتوقع مشاركة الالاف فيها.

وتعاني بلدة الدراز من حصار خانق فرضته اجهزة النظام الخليفي القمعية منذ أكثر من 400 يوم، فيما تعمد إلى تضييق دخول وخروج المواطنين، وتكثيف الانتشار العسكري والنقاط الأمنية في مداخل ومخارج البلدة التي تعرضت إلى اجتياح دموي في آيار الماضي. 

وعمدت القوات والآليات العسكرية على شن مداهمات يومية في أحياء البلدة، إضافة إلى تشديد الخناق على محيطها بتوسيع الكمائن العسكرية ونصب المزيد من الحواجز الإسمنتية.

إلى ذلك أشاد القيادي البارز في المعارضة البحرانية الدكتور سعيد الشهابي “استمرار الحراك الشعبي بدون توقف” في البحرين، مؤكدا أن ذلك يمثل سببا “لقلق” آل خليفة والقوى الداعمة لهم.

وأوضح الشهابي أن الحراك في البلاد يكشف “زيف” النظام الخليفي والأنظمة الداعمة له وفشلهم في “إسكات الأحرار”، منددا بما وصفه بـ”التآمر مع الشيطان”، على خلفية التغطية التي تقدمها أنظمة غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لآل خليفة. 

يذكر أن قوات النظام الخليفي مدعومة بمليشيات مسلحة هاجمت في الـ23 من آيار الماضي منطقة الدراز (شمال غرب البحرين) محل سكن آية الله الشيخ عيسى ودنست منزله، وعمدت إلى اعتقال العشرات من انصار ومؤيدي الشيخ الذين كانوا يعتصمون بشكل سلمي أمام منزله.

وكان الآلاف من ابناء الشعب البحريني هبوا للدفاع عن الشيخ قاسم بعد اصدار المحاكم الخليفية حكمها الجائر بسجن الشيخ سنة واحدة مع وقف التنفيذ ومصادرة مبالغه المودعة في حسابه بالاضافة إلى عقارين في آيار الماضي.

وقررت وزارة داخلية النظام في الـ20 من حزيران 2016 اسقاط الجنسية عن الشيخ قاسم، مما اثار موجة ردود غاضبة من شخصيات دينية وسياسية عربية واجنبية، فيما افتى عدد من العلماء ومراجع الدين بوجوب الدفاع عن الشيخ قاسم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.