مسلمو بورما يتعرضون لأسوا إبادة جماعية بالتاريخ.. 3000 الاف شهيد خلال ثلاثة ايام 

20

كشف المجلس الروهينغي الأوروبي عن إحصائية مفزعة لضحايا المسلمين في بورما خلال الايام الثلاثة الماضية، حيث أكدت استشهاد 3000 مسلم وتشريد نحو 100 الف آخرين جراء الهجمات الوحشية للجيش الميانماري بإقليم أراكان.

وقالت المتحدثة باسم المجلس، أنيتا ستشوغ، إن “مابين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلم قتلوا، في الأيام الثلاثة الأخيرة، في هجمات للجيش الميانماري بالإقليم”، مبينة أنه “استنادا إلى المعلومات التي حصل عليها المجلس من نشطاء ومصادر محلية بالمنطقة، فإن هجمات الجيش تسببت أيضا في تشريد أكثر من 100 ألف مسلم”.

وأوضحت ستشوغ أن “نحو ألفي شخص عالقون على الحدود الميانمارية البنغالية، لافتة أن حكومة البلد الأخير أغلقت حدوده”، مشيرة إلى أن “المجازر التي ارتكبها الجيش، في الأيام الأخيرة، بحق مسلمي أراكان، تفوق بكثير نظيرتها التي وقعت في 2012 وفي تشرين الأول الماضي”.

وذكرت ستشوغ، أن قرية “ساوغبارا” التابعة لمدينة راثيدوانغ وحدها، شهدت أمس الأحد، مقتل مابين 900 وألف مسلم، وأن طفلا واحدا فقط نجا من المجزرة.

وأشارت إلى أن حياة مئات الأشخاص عرضة للخطر في قريتي “أناوكبين” و”نياونغبينغي”، واللتان يحاصرهما سكان محليون من البوذيين، في ظل “تجاهل” الحكومة نداءات الاستغاثة من قبل أهالي القريتين.

ودعت المتحدثة وهي أكاديمية في مجال الطب وتعمل بسويسرا، إلى ضرورة التحرك السريع للمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، لـ “وقف المجازر في أراكان”.

ولم يصدر من المجتمع الدولي والدور الغربية التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان أية مواقف من هذه حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها الأقلية المسلمة، كما لم ماتزال مواقف الدول الإسلامية التي زعامة المسلمين خجولا وباهتا ولا يرقى إلى حجم الجرائم والمجازر المرتكبة.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اعرب اليوم الثلاثاء عن قلق الجمهورية الإسلامية الشديد حيال انتهاك حقوق المسلمين في بورما وتؤكد عدم ارتياحها من هذا الوضع.

ونقلت وكالة “تسنيم” عن قاسمي قوله، إن “الجمهورية الاسلامية الايرانية وانطلاقا من الحقوق الاساسية والكرامة الانسانية لكونها معايير دولية معهودة، تعرب عن قلقها الشديد حيال انتهاك حقوق المسلمين في بورما والتي ادت الى قتل وتهجير العديد منهم قسرا؛ كما تؤكد عدم ارتياحها من هذا الوضع المؤسف والمجازر وتشريد المسلمين في بورما”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.