تقرير أميركي يفضح ابرز حلفاء واشنطن: حرب السعودية الحقيقية ضد الشيعة وليس الإرهاب 

27

فضح تقرير نشرته مجلة اميركية شهيرة، ادعاءات الكيان السعودي بمحاربة الإرهاب وتأسيسها تحالف مزعوم ضد عصابات "داعش" الإجرامية، مشيرة إلى أن حرب السعودية الحقيقية هي ضد الشيعة وليس الإرهاب. 

وذكر التقرير الذي نشرته مجلة "فورين بوليسي" ترجمته "شبكة الإعلام المقاوم"، أن "عداء السعودية مع ايران قد انقلب الى عداء ضد مواطنيها من الشيعة وان بدلا من رفعها شعار مكافحة الارهاب بدأت سلطات النظام السعودي بمحاربة مواطنيها الشيعة في الداخل ". 

ونقل التقرير عن سكان منطقة العوامية شرق البلدان أن السلطات السعودية بدأت تستهدف اي شيء يتحرك في المنطقة وقامت باغلاق معظم المحلات التجارية وتهديم المنازل حتى أن السكان أصبحوا خائفين جدا من الخروج من بيوتهم واستمر الحال منذ ثلاثة اشهر. 

وأضاف التقرير، أن "نشطاء حقوق الانسان السعوديين اشاروا الى أن التمييز الذي تمارسه الحكومة السعودية ضد الأقلية الشيعية والذين يشكلون مابين 10 الى 15 بالمائة من السكان يعيش معظمهم في المنطقة الشرقية يذكي التوترات الطائفية وينتج عنها أحداث عنف دموية تشمل المتظاهرين وقوات الأمن". 

واوضح، أن "العداء والشك الذي تمارسه السعودية والمؤسسة الدينية المدعومة من الحكومة تجاه الشيعة السعوديين يعكس اكثر من مجرد التعصب الديني الطويل الامد، فقد ادى تضارب الجغرافيا السياسية والإقليمية التي أسهمت بها قرارات السياسة الخارجية السعودية إلى تضخيم هذا العداء والشك". 

واشار التقرير الى أن "اضطهاد الاقلية الشيعية في السعودية قد بدأ منذ فترة طويلة قبل هذا الصراع الحالي فقد وثقت منظمة هيومن رايتس ووتش هذا التمييز المتفشي في البلاد منذ سنوات، فالمواطنين الشيعة لا يحصلون على معاملة متساوية في ظل نظام العدالة، وتضعف الحكومة قدرتهم على ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، ونادرا ما توفر الإذن للمواطنين الشيعة ببناء المساجد". 

واكد التقرير أن "السعودية استبعدت تاريخيا الشيعة من العمل في وظائف معينة في القطاع العام والمكاتب السياسية العالية، كما انه لا يوجد حاليا دبلوماسيون شيعة كبار أو ضباط عسكريون رفيعو المستوى ولا يمكن للطلاب الشيعة عموما الحصول على القبول في الأكاديميات العسكرية أو الأمنية أو العثور على وظائف داخل قوات الأمن"، مشددا على أن "تحريض رجال الدين المتطرفين والمدعومين من الحكومة السعودية ضد الأقلية الشيعية في البلاد يسهم في اذكاء التوترات الطائفية وان الحل الوحيد لهذه المشكلة يكمن في انهاء قمع الدولة السعودية لمواطنيها".

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.