تركيا تستمر بالمماطلة في سحب قواتها من العراق: هل ستكون كلمة الفصل للمقاومة؟ 

33

تصدر ملف انسحاب القوات التركية الغازية من شمال العراق، مباحثات وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ونظيره التركي مولود جاووش اوغلو الذي وصل إلى العاصمة بغداد في ساعة متقدمة من صباح اليوم، لكن الملف الذي يقترب من دخوله عامه الثاني مايزال طي التصريحات الدبلوماسية والمماطلة التركية.


وحاول اوغلو خلال مؤتمره الصحافي مع الجعفري التهرب من الاسئلة التي وجهت من قبل الصحافيين بشأن تحديد موعد للانسحاب خصوصا بعد انتفاء جميع الذرائع التركية وبينها انتهاء معركة تحرير الموصل، مكتفيا بأن قضية معسكر بعشيقة (الذي تتواجد فيه القوات التركية) يخضع لمباحثات فنية!.


وزعم اوغلو خلال المؤتمر بأن القوات التركية قتلت 700 عنصر بعصابات "داعش" الإجرامية بفضل المعسكر المذكور، بالاضافة إلى تدريب "ابناء العراق" في اشارة إلى ميلشيا "حرس نينوى" التي اسسها محافظ نينوى والهارب والمطلوب للقضاء العراقي بتهمة التخابر مع دولة اجنبية اثيل النجيفي.


ووسط تلك الادعاءات الكاذبة للعمليات التركية ضد "داعش" في العراق، لم يتطرق اوغلو إلى الانتصارات الكبيرة التي حققتها قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية والقوات الأمنية، فيما اكتفى بتصريح خجول بشأن إنطلاق معارك تحرير تلعفر والتقدم الذي تحرزه القوات الأمنية والحشد لليوم الرابع على التوالي.


وفي ظل استمرار المماطلة التركية وضعف الموقف الرسمي العراقي، تتجه الانظار إلى فصائل المقاومة الإسلامية التي ابدت استعدادها في أكثر من مناسبة على ردع القوات التركية واخراجها من الأراضي العراقية، في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في اخراجها.


وبهذا الصدد يؤكد الخبير الأمني عبد الكريم خلف بأن فصيل واحد من فصائل المقاومة الإسلامية قادر على طرد القوات التركية وارغامها على الخروج، خصوصا بعد تحرير الموصل وتطهيرها من تواجد عصبات "داعش" الإجرامية.


يذكر أن القوات التركية دخلت إلى منطقة بعشيقة شمال العراق في كانون الأول 2015 بآليات ودبابات ثقيلة، وذلك بذريعة تدريب ميليشيا "حرس نينوى"، ووجهت في حينها اصابع الاتهام إلى النجيفي ورئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود البارزاني بالتواطؤ مع الاتراك.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.