امريكا تهيئ الارضية لانتقال “داعش” رسميا الى ليبيا بعد تقهقرها في العراق وسوريا

13

3-10-(1) شبكة الاعلام المقاوم/..  بدأ الغبار ينقشع وتتضح الصورة اكثر، وتتحقق التنبؤات السياسية بشأن انتقال مقر قيادة عصابات داعش الاجرامية بشكل رسمي الى ليبيا، لاسيما بعد دخول الامريكان بشكل مباشر على الارض بزعم مكافحة الارهاب في سرت. وزعمت صحيفة “واشنطن بوست”، الاربعاء، ان جنودا من الوحدات الخاصة الأميركية قدموا للمرة الأولى إسناداً مباشراً للقوات الليبية التي تقاتل عصابات داعش الاجرامية شرقي البلاد. وادعت الصحيفة، أن “الجنود الأمريكيين يعملون بالتنسيق مع نظرائهم البريطانيين على تحديد مواقع للضربات الجوية ويزودون شركاءهم بالمعلومات الاستخبارية”. وبحسب الصحيفة فقد شوهد مرتزقة امريكا وبريطانيا يرتدون الزي العسكري المرقط وسترات واقية من الرصاص لعدة مرات في سرت”. من جهته، رفض البنتاغون التعليق مباشرة على هذه المعلومات، علماً بأنه سبق له أن أعلن عن وجود مجموعات عسكرية أميركية صغيرة في ليبيا بهدف جمع معلومات استخبارية”. ويرى مراقبون ان ” عصابات داعش التي مُنيت بخسائر كبيرة في سوريا والعراق، تسعى الى بناء قاعدة جديدة لها في ليبيا مستغلة حالة الفوضى والانقسام التي تعيشها البلاد”. وتابع المراقبون ان ” تفاقم الصراعات السياسية في هذا البلد المضطرب منذ إسقاط حكم الرئيس معمر القذافي، اسهمت بتنامي وتمدد خطر داعش، التي تمكنت اليوم من السيطرة على الكثير من المدن الليبية المهمة”. ويجزم محللون سياسيون، ان ” امريكا وبريطانيا تعملان بتنسيق عالي لايجاد موطئ قدم مناسب وارضية صالحة لتمدد عصابات داعش الاجرامية، في ليبيا “، مؤكدين ان ” اغلب الزعامات المجرمة انتقلت خلال الفترات السابقة الى سرت، لغرض تأسيس مقر قيادة جديدة لهم، خاصة بعد انهزامهم وتقهقرهم في العراق وسوريا”. واثبت الامريكان، بحسب تقارير ومعلومات موثقة، بانهم يعملون بجدية على تقديم الدعم اللازم لعصابات داعش الاجرامية في العراق، ناهيك عن استهداف فصائل المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي والقوات الامنية لعدة مرات بهدف منعهم من التقدم، فضلا عن القاء المناطيد التي تحمل المؤن الغذائية والعسكرية الى داعش في المناطق التي يتواجدون فيها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.