منطقة الهياكل الاستراتيجية .. مفتاح تحرير الفلوجة وسر الانتصار فيها

56

كتائب-2   شبكة الاعلام المقاوم/.. يمر البعض على اخبار الانتصارات وتحرير المناطق والمدن مرور الكرام، دون التطرق والخوض في تفاصيل ظروف تلك المعارك وتعيقداتها، والاعمال البطولية التي سطرها رجال المقاومة الاسلامية ضد العصابات الاجرامية في سوح المواجهة والجهاد. وقال احد الخبراء في شؤون المقاومة لـ /الشبكة/: ان “من بين ملاحم المقاومة الاسلامية التي سجلها التاريخ بحروف من ذهب ضد داعش في العراق، تبرز معركة الهياكل التي عدها خبراء عسكريين من اعقد واصعب المناطق لانها مفتاح تحرير مدينة الفلوجة وخط الصد لتمدد وتحرك عناصر داعش من والى اطراف بغداد من ناحيتها الغربية”. واضاف، ان “القيادة الميدانية للمقاومة الاسلامية كتائب حزب الله كانت تستوعب بقوة استراتيجية المنطقة وكثفت البحث والدراسة لإقتحام الهياكل، فقررت ارسال نخبة من رجالها الاشاوس والبالغ عدهم (60) مجاهدا ممن يحملون روح البسالة والتضحية في سبيل الله، بعملية خاصة ونوعية الى المنطقة بغية استعادتها من الدواعش”. واكد، “استطاع غيارى الكتائب بعونه تعالى وبعد معارك شرسة من فرض سيطرتهم على الهياكل، فاصبحت للقوات الامنية والحشد موطئ قدم بعد ذلك في جنوب الفلوجة عموما، وتوزعت النقاط الدفاعية العسكرية في عموم المنطقة، واستبسل مجاهدو الكتائب بالحفاظ على منطقة الهياكل الاستراتيجية وقدموا الغالي والنفيس لمدة عامين، على الرغم من مختلف العمليات الانتحارية والتعرضات التي نفذتها العصابات الاجرامية لاستعادة ذلك القاطع الاستراتيجي”. ويروي قائد ميداني في الكتائب لموقع /الانصار/ ان ” اهم واكبر القادة العسكرين في الجيش العراقي  قاموا بجولة ميدانية الى الهياكل بعد ايام من تحريرها انذاك”، مبينا “انهم ذُهِلوا بعدد القوة  المحررة للمنطقة والخطط والتقنيات المستخدمة لاجل ذلك”، وتساءل اكبر القادة وهو برتبة فريق ركن مندهشا، بحسب القائد الميداني، عن” كيفية تمكن تلك النخبة من تحرير المنطقة بالرغم من وجود مرتفعات وعمارات يسيطر عليها العدو”، مستدركا” هل تحول هؤلاء الرجال الى اشباح واقتحموا المنطقة”، مشددا على ضباطه الكبار ضرورة تعلم تقنيات استخدام الخرائط والاجهزة الحديثة في توجيه المدافع والصواريخ ضد العدو كما يفعل مجاهدو كتائب حزب الله”. واضاف القائد في الكتائب ان ” مجاهدي كتائب حزب الله حافظوا على الهياكل طوال الفترة الماضية دون ان يكترثوا للعدو الذي يحيط بهم من كل جانب، واستنزف كل مفخخاته وجرذانه لاستعادتها”، مبينا ان ” بعض القوات العسكرية رفضت مسك الارض في الهياكل لما تشكله من خطورة ومسؤولية كبيرة”، واستمر دفاع الكتائب  عن الهياكل حتى حانت ساعة الصفر لتحرير الفلوجة بعد استنزاف العدو لاكثر من عامين ورصده عن قرب وتشخيص نقاط ضعفه وقوته ومعالجتها بالشكل الذي ادى الى إضعاف عناصر داعش وسهولة اقتحام مواقع دفاعاتهم وتدمير مقراتهم ومطاردة قياداتهم، وانطلقت القوات الامنية والحشد لتحرير الفلوجة بالخصوص من الهياكل ومنها نحو الحراريات ثم السجر وبعدها الصقلاوية وقطعوا جميع طرق الامداد عن عصابات داعش، واستقر مقاتلو جهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاحادية في تخومها وكان الاسناد الصاروخي الثقيل والخفيف للكتائب حاضرا معهم ليلقن الدواعش دروسا بليغة مما ساهم بتسهيل مهمة تحرير المدينة بعد الانطلاقة الصحيحية من الهياكل ذي الوقع الاستراتيجي وإسناد القوات بالقصف المركز على العدو داخل الفلوجة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.