لا مكان لصوت معارض تحت حكم “آل سلمان” .. أعدم “النمر” ودمر بلدته ولا أثر للإعلام !

19

مطالبات غربية تتصاعد كثيراً مع حلول آب/أغسطس 2017 بوقف بيع السلاح للمملكة العربية السعودية, بعد أن بات استخدامها له في وجه المدنيين بالمنطقة الشرقية عادة لا تستغنى عنها انتقاماً من أبناء بلدة حاولوا التعبير عن رأيهم في وجه ما يرونه ظلماً لهم !

أوقفوا تسليح المملكة..

لقد دشن نشطاء غربيون “هاشتاجاً” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بعنوان “Stop arming Saudi Arabia”، يحث دول العالم على عدم مد مملكة “آل سلمان” بالسلاح، بعد ما رأوا أنها تحولت لـ”مملكة الدم”.

معدات وأسلحة كندية لقمع المدنيين..

القائمون على تلك الحملة التي تستهدف إيقاف أي دعم عسكري للرياض، قالوا إن سبب مطالبتهم هو صور انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي أكدوا على إنها لمعدات عسكرية كندية استخدمت في مواجهة بمنطقة القطيف شرق السعودية.

قصف المدنيين بالطائرات في اليمن وحتى في الداخل السعودي !

لم يتوقف الأمر هنا فحسب.. بل أشار النشطاء إلى القصف الجوي الذي يستهدف مناطق مدنية في اليمن, واستهدف كذلك مناطق من يفكر في الاحتجاج بالداخل السعودي، وطالبوا حكوماتهم الغربية بوقف صفقات الأسلحة مع مملكة “آل سلمان”, التي يبدو أنها نجحت في إسكات القوى الدولية بأموال نفطها وعلى رأسهم الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”, الذي نجح في انتزاع أكثر من 400 مليار دولار صفقات تجارية وعسكرية بزيارة الـ 3 أيام في آيار/مايو 2017 !

فضح للانتهاكات بآليات عسكرية غربية ومطالبات بتعليق بيع الأسلحة..

فضح ممارسات السعودية بالمنطقة الشرقية لم يتوقف، إذ نشر ناشطون مقاطع مصورة قالوا إنها من بلدة العوامية، ونقلوا عن خبراء عسكريين قولهم إن العربات العسكرية التي تظهر في الصور كندية الصنع من طراز “يوركا”.

ما استدعى مطالبة المعارضة الكندية والجماعات الحقوقية هناك, الحكومة الفدرالية إلى تعليق بيع أسلحة للسعودية بعد انتشار أنباء استخدام عربات عسكرية كندية الصنع ضد مدنيين في السعودية.

كندا تتجاهل تقارير المنظمات الحقوقية ضد ما يحدث تحت حكم “آل سلمان”..

بدورها نشرت منظمة “هيومان رايتس ووتش”, على صفحتها الكندية, مقالاً نشرته العام الماضي, وقالت إن المقال يستحق القراءة بعنوان: “كندا تتجاهل التزاماتها بحقوق الإنسان عبر بيعها أسلحة للسعودية”.

أما الصحافي “ستيفن شيس” فغرد على حسابه الشخصي على موقع التدوين القصير “تويتر”, قائلاً إن ظهور مركبات كندية مدرعة في الصراع السعودي يضعف موقف حكومة بلاده التي تدافع في المحاكم عن بيع الأسلحة.

بينما غرد الناشط الحقوقي “باتريك بونفيل”, بقوله: “كفى السعودية لا تحترم حقوق الإنسان.. كندا لا تبيعي الأسلحة للسعودية”، هكذا إذاً تتزايد المطالبات والضغوطات على مملكة “آل سلمان”.. لكن هل من مستجيب ؟.

حملات حقوقية لإثناء رئيس الوزراء الكندي عن تزويد “آل سلمان” بالسلاح..

لم يتوقف الكنديون عند هذه التغريدات فحسب، بل دشن ناشطون هناك عريضة على موقع “أفاز”, المختص بالحملات الإنسانية, تدعو رئيس الوزراء “جاستن ترودو” ووزير خارجيته إلى وقف بيع الأسلحة للسعودية.

منظمو العريضة أشاروا إلى أنها تأتي بسبب ما يجري من أحداث في المنطقة الشرقية بالسعودية وكذلك الحرب في اليمن.

310 حاويات أسلحة من إسبانيا وحدها للسعودية فأين استخدمتها وضد من ؟

منظمة “غرين بيس”، أو السلام الأخضر بدورها، قالت إن السعودية تسلمت من إسبانيا في الـ10 أشهر الأخيرة أكثر من 310 حاويات محملة بمواد متفجرة وذخيرة لاستخدامها في الحرب على اليمن.

المنظمة بينت أن الحكومة الإسبانية تنفي استخدام السعودية هذه الأسلحة في الحرب على اليمن، لكن على الأقل يمكن متابعتها بتهمة ارتكاب جرائم حرب مع السعودية !

أنقذوا الأطفال.. جثثهم متكدسة تحت أنقاض اليمن.. أوقفوا بيع السلاح لـ”آل سلمان” !

أما عن دعوات وقف تسليح مملكة “آل سلمان” بسبب ما يجري في اليمن، غرد الناشط الحقوقي “سام ويلتون” كاشفاً عن فظائع الحرب الدائرة على اليمنيين، وقال: “تسحب جثث الأطفال والكبار من تحت الأنقاض في اليمن.. نحن متواطئون في جرائم الحرب هذه حتى نوقف بيع الأسلحة للسعودية” !

الملاحقة على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتوقف لمملكة “آل سلمان”, وإن كانت من قبل منظمات مدنية حتى الآن، إذ نشر حساب منظمة “أنقذوا الأطفال” من بريطانيا تغريدة يقول فيها: “فريقنا في اليمن يرى التأثير المروع للغارات والعنف كل يوم.. يجب علينا أن نوقف تسليح السعودية” !

زعيمة حزب الخضر في بريطانيا “كارولين لوكس” تفاعلت مع الأحداث، وتساءلت في تغريدة لها على “تويتر”.. “هل هناك أي مبرر على الإطلاق لتسليح المملكة العربية السعودية ؟.. لا أعتقد ذلك.. دعونا نوقف بيع الأسلحة لها الآن” !

لقطات تظهر آثار الدمار بمناطق الشيعة شرق السعودية..

التصعيد الإلكتروني الحقوقي ضد مملكة “آل سلمان” يتزامن كذلك مع ما بثته وكالة “رويترز” للأنباء من صور تظهر عدداً كبيراً من المنازل في بلدة العوامية بالمنطقة الشرقية وقد دمرت تماماً.

صور “رويترز” أظهرت أطلالاً لمسجد كبير في البلدة وعدة منازل يظهر عليها آثار طلقات نارية من أعيرة “نصف بوصة” ومدفعية، فضلاً عن عدد من الآليات وعناصر الأمن.

قتل وتدمير والحُجة.. تطوير !

كما ظهرت آثار حروق على واجهات بعض المنازل في البلدة، بالطبع هذه الآثار لم تظهر من تلقاء نفسها وإنما تأتي بعد ما شهدته بلدة العوامية من مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين مجهولين زادت حدتها مع إطلاق السلطات السعودية مشروعاً لهدم جميع منازل حي “المسورة” التاريخي – الذي يعود لنحو 400 عام سابقة – تحت مزاعم أن الحي به إرهابيين وأن المنطقة في حاجة إلى تطوير ضمن مشروع تأخر لـ 6 سنوات !

تهجير السكان رداً على أي احتجاجات ومنعاً لانتقال عدواها لمناطق أخرى..

فهل هو التطوير حقاً, كما قال أمين المنطقة الشرقة “عصام الملا”، أما أن هذه الحملة المسلحة تأتي رداً على احتجاجات ضد نظام حكم “آل سلمان”, تخشى الرياض أن تنتقل إلى مناطق أخرى، وأنه لا سبيل غير وأدها وإرسال رسالة لكل من يريد أن يحتج بأن مصيره التهجير وتهديم منازله، بل والملاحقة بتهمة الإرهاب !

العوامية.. حلب أخرى لكن على أرض سعودية !

إن تقارير إعلامية كثيرة شبهت ما جرى في “العوامية” بما جرى في حلب السورية، بل ذهبوا للقول إن بلدة “العوامية” شهدت قصفاً بالطائرات على المدنيين بحي الماسورة ما خلف آثار مفزعة تكتمت عليها السلطات السعودية.

وكشف تقرير لصحيفة “الاندبندنت” عن تكدس جثث أبناء البلدة في الشوارع, وأنه كان عملاً انتقامياً استهدف أبناء المكون الشيعي بالبلدة ومن تعاطف أو دعمهم من جيرانهم السنة !

مسقط رأس “نمر النمر”.. هكذا أعدمنا رمزكم ودمرنا بلدته.. رسالة “آل سلمان” للشيعة !

فبلدة “العوامية”, التي تقع على ساحل الخليج ويسكنها نحو 30 ألف ذات أغلبية شيعية، يقول سكانها إن ما تعرضت له من قصف متواصل منذ آيار/مايو 2017 يأتي رداً وانتقاماً من مسقط رأس القيادي الشيعي البارز “نمر النمر” الذي أعدمته السلطات السعودية بعد أن اتهمته بالتحريض على التظاهر في أحداث الثورات والانتفاضات, التي عرفت بالربيع العربي في عام 2011 !

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.