الحشد ينتشر على الطريق الدولي لاجهاض المساعي الأميركية ويستعين بالطائرات المسيرة لتأمينه
بعد فشل المساعي الأميركية في السيطرة على الطريق الدولي السريع غربي الأنبار وإعادة الشركات المتورطة بسفك دماء العراقيين لتنفيذ الاجندات المشبوهة، بدأت قوات الحشد الشعبي بالانتشار بشكل كثيف على الطريق الدولي السريع وصولا الى حدود منفذ طربيل الحدودي، فيما استعانت بالطائرات المسيرة والكاميرات لتأمين الطريق.
مصادر أمنية قالت لـ"شبكة الإعلام المقاوم"، إن "قوات الحشد الشعبي انتشرت خلال الساعات الماضية وبشكل كثيف في منطقة الـ 35 كيلو على الطريق الدولي السريع وصولا الى حدود منفذ طربيل الحدودي مع الاردن غربي الانبار، وذلك قبيل افتتاح منفذ طربيل الحدودي امام حركة الاشخاص والعجلات”.
واشارت المصادر إلى أن “الانتشار السريع للقوات الحشد الشعبي على طول الطريق الواصل الى حدود منفذ طربيل يأتي لضمان عدم وقوع اي خرق امني وتأمينه بشكل كامل”، مؤكدة أن "القوات الامنية نشرت العديد من السيطرات الثابتة والمتحركة لضمان تأمين كافة الطرق امام سير العجلات.
من جانبه قال المعاون التنفيذي لهيئة الحشد الشعبي ابو علي الكوفي في بيان تلقته "شبكة الإعلام المقاوم"، إن “الطريق الدولي سيؤمن بشكل كامل بعد اكماله بمخافر حدودية وطائرات مسيرة وكاميرات مراقبة”، مؤكدا أن “امن محافظة الانبار يشكل عنصرا اساسيا في امن كل المحافظات في البلاد”.
وكان الحشد الشعبي بدأ في الرابع عشر من شهر آب الحالي بإنشاء أكبر ساتر ترابي للفصل بين مناطق غرب الأنبار والفرات الاوسط، فيما أكد أن الساتر يمتد لنحو 300 كم لتأمين طريق (بغداد-دمشق-عمان) الدولي.
يذكر أن النائب عن التحالف الوطني جاسم البياتي كشف في وقت سابق عن فشل المفاوضات بين الحكومة الاتحادية والشركة الأميركية التي كان من المقرر أن تتولى مهام تأمين الطريق الدولي السريع في الأنبار بفعل الضغط الشعبي الذي مورس ضد تولي الشركة التي قتلت العراقيين أمن الطريق السريع.
وتسعى الادارة الأميركية إلى إعادة بعض الشركات المتورطة بقتل العراقيين وارتكاب مجازر وانتهاكات بحقهم إلى العراق وتسليمها ملف تأمين الطريق الدولي السريع بينها شركة "بلاك ووتر" سيئة الصيت، لكن ذلك جوبه برد فعل شعبي وسياسي غاضب.